المقاومة من المهد الى المجد

عاجل

الفئة

shadow
*بقلم المستشار في القانون الدولي الدكتور قاسم حدرج*

كأنها ولدت في ليلة قدر داخل جوف الكعبة كبطل الأحزاب وأحد وبدر 
كلمت الناس كعيسى وهي طفلة في المهد وكانت اولى كلماتها عصف استشهادي كالبدر تسلل الى وكر المحتل كتسلل الشمس مع خيوط الفجر 
وكتب شهادة ميلادها بدم لا بحبر وعندما وصل الخبر عن ولادتها الى العرافين والمشعوذين والضاربين بالسحر صاحوا ويلكم معشر يهود ان هذه المقاومة قد ولدت بقلب أسد وجوانح نسر ومخطوط على جبينها ايات النصر ان لم تضعوا حدا لحياتها فلن تبقي لكم باقية ولن تذر فاجتمعت زمرة الشياطين وأصدرت بالاغتيال الأمر فأمتدت الى امينها العام يد الخسة والغدر وقرعت الانخاب احتفالا بما ظنوه نصر ولم يدركوا من جهلهم ان لله نصر أسمه حسن سوف يذيقهم ما هو من المر أمر وبأن ما اصاب المقاومة من جراح عند الصباح التئم عند العصر 
وقد حمل امانة المقاومة خير خلف لخير سلف ورث عصا موسى ووصاياه وسترونه وعجلكم في اليم قد نسف وسترون اياته وقد قدم 
اسماعيله قربانا على مذبح المقاومة مناجيا يا رب اني اسكنت مقاومتي بواد غير ذي ناصر فاجعل افئدة من الناس تهوي اليها فكان الجواب الألهي ان دخل الناس في دين المقاومة افواجا اتوا اليها على كل ضامر يأتون من كل فج عميق هاتفين لبيك اللهم لبيك وللأمين سر بنا فما اقدس الشهادة بين يديك فأصبحت هذه المقاومة الفتية بين صبح وعشية مقاومة انسانية تقف بوجه كل المالمؤامرات الشيطانية ونجح فرسانها حيث فشلت أمة المليار فحررت ارضها وأجبرت المحتل على الأندحار ووقف امينها العام في الخامس والعشرون من ايار ليعلن للأمة ولادة فجر جديد وبأننا دخلنا في زمن الأنتصار ولكن هيهات ان تغفل عينها وهي تعلم بأن عدوها غدار وبأنه سيتحين الفرصة للأخذ بالثأر وبأن لها احبة وراء القضبان  خلف تلك الاسوار يثقون بوعد سيد قال نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون فكان الوعد الصادق الذي كشف عن الوجه المنافق لمسؤول 
سارق قال نحن براء من دم جنودكم خذوا بقصاصكم من قاتلهم وقال اسياده انهم مغامرون وأن لما فعلوا لمستنكرون وقال فتية المقاومة الذين أمنوا ربنا افرغ علينا صبرا وانصرنا على القوم الكافرين فخرجوا منتصرين فأجتمع بنو صهيون يدرسون ويحللون اسباب الهزيمة فقال كبيرهم انه عمادهم وعامودهم الفقري اكسروه ان كنتم قادرين فأعدوا العدة وتحينوا الفرصة وانقضوا في ظلمة ليل ونجحوا بطعن الأسد في ظهره فأرتقى صادحا فزت ورب المقاومة وأعاد الصهاينة الأحتفال ظنا منهم ان فرس المقاومة لم يعد لها خي خيال ليفاجئوا بأن عماد قد خلف وراءه الاف الأشبال اطلقوا على فرقتهم الهجومية أسم الرضوان تيمنا بمن انشأها ودربها وجهزها لتكون مفاجأة الميدان وكابوس مرعب لمن يفكر 
بالأقتراب من حدود لبنان ثم علم الصهاينة بأن هذه المقاومة تطور سلاح طيران فوضعوا العين على مهندسها العبقري حسان فكان لهم ما كان وظنوا بأنهم تخلصوا من المشروع واصبح طي النسيان وما ادركوا اين اصبحت سفينة المقاومة وما هي حمولتها الا بعد ان جاءهم الطوفان وأعلن امينها العام بدأ معركة الأسناد فعندما تكون المعركة مع قتلة الانبياء لا يمكن ان نقف على الحياد بل نصبح في قلب المعركة مع حماس والجهاد والمقاومين من كل البلاد وفتحت المقاومة خزائنها لتكشف عن لألأها من بركان الى خيبر،فتح  وماس اتبعتها بمسيرات حسان اشعلت في ثكنات العدو وقببه النيران وما لم يكن في الحسبان ولم تدركه شبكات التجسس  واجهزة المراقبة اعلن عن نفسه في الميدان وجعل جنائن ومساكن المحتلين تنعق فيها الغربان وهي خاوية على عروشها 
وكأنها مسكونة بالعفاريت والجان ولم تنفع مع هذه المقاومة تهديدات المسطول والمهبول ولا هوكشتاين ولودريان ولا الاساطيل والبوارج والغواصات ولا نقيق الضفادع في لبنان بل قال امينها هي كلمة واحدة لكي نوقف اعاصيرنا اوقفوا عن اهلنا في غزة العدوان.
هذه قصة مقاومتي يا اتباع الشيطان لقد جمعت بيدها فأس ابراهيم وعصا موسى وخاتم سليمان وأعطيت علم تأويل الرؤيا والتدبر من يوسف ومن عيسى تعلمت كيف بالموت تحي الأنسان ومن مدرسة المصطفى تعلمت كيف تعطي لمن يلقي السلاح الأمان وأخذت الشجاعة من علي ومن الحسين تعلمت كيف لأجل الانسانية يضحي الأنسان.
هذه قصة مقاومتي التي ارادوا ان يكون مصيرها الوأد وأراد الله ان يصدق فيها الوعد (كان وعدا علينا حقا نصر المؤمنين) 
هذه قصة مقاومتي من المهد الى المجد فيا ترى ايتها المقاومة ماذا تخبأئين لنا في الغد فأنا واثق بأن القصة لم تنته بعد فنحن موعودون بأن نصلي في الأقصى فهذا ما وعدنا به صادق الوعد .

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة